واقع الوعي الغذائي لدى أمهات مرحلة الطفولة المبكرة وعلاقته ببعض المتغيرات بمدينة جدة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

التوجيه والإرشاد التربوي النفسي - جامعة الملك عبد العزيز

المستخلص

            يعد نقص الوعي الغذائي لأمهات مرحلة الطفولة المبكرة من العوامل المؤثرة على الحالة الغذائية للطفل، وترتبط صحة الطفل ارتباطاً وثيقاً بطبيعة ما يتناوله من الغذاء كماً ونوعاً، حيث هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع الوعي الغذائي لدى أمهات مرحلة الطفولة المبكرة بمدينة جدة، كما هدفت إلى التعرف على الفروق في متوسطات الوعي الغذائي لدى عينة الدراسة وفقاً للمتغيرات (العمر – المستوى التعليمي – البرامج الإرشادية الغذائية)، وما أبرز المعوقات التي تؤثر على البرامج الإرشادية المهتمة بالوعي الغذائي، وتكونت عينة الدراسة من 100 أم، كما تم اعتماد المنهج المختلط بنوعية الكمي والنوعي، وتم جمع البيانات الكمية عن طريق (المقياس)، والبيانات النوعية عن طريق (المقابلة)، وتم تقنين المقياس بناءً على مقياس سابق، وتكون مقياس الوعي الغذائي من واحد وثلاثون فقرة، موزعة على أربعة أبعاد، وتم تحليل البيانات إحصائياً، أما البيانات النوعية فقد تم تحليل الأسئلة المقننة المعدة مسبقاً بأسلوب النظرية المجذرة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها: وجود درجة مرتفعة من الوعي الغذائي لدى أمهات الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة بمدينة جدة، في حين أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الوعي الغذائي لدى عينة الدراسة وفقاً للمتغيرين (العمر- المستوى التعليمي)، ووجود علاقة ارتباطية بين درجة الوعي الغذائي و الخدمات الإرشادية الغذائية لدى عينة الدراسة، وأن أبرز المعوقات للبرامج الإرشادية الغذائية هي قلة نشر الإعلان عن مثل هذه البرامج، وقد خلصت الباحثة إلى عدد من التوصيات منها: أهمية التطوير والتدريب المستمر الفعّال، للمحافظة على مستوى الوعي الغذائي من خلال زيادة عدد البرامج الإرشادية الغذائية المقدمة للأمهات بمدينة جدة، والتركيز على استخدام أساليب تثقيفية متنوعة عند تقديم البرامج الإرشادية الغذائية، والعمل على الإعلان عن البرامج الإرشادية الغذائية، من خلال مؤسسات الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، الاستفادة من التجارب العالمية في مجال الإرشاد، بما يخدم تطوير برامج الإرشاد الغذائي في المملكة العربية السعودية.