الْفِكْرُ التَّرْبَوِيُّ عِنْدَ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْعُثَيْمِينِ وَتَطْبِيقَاتُهُ فِي الْعَمَلِيَّةِ التَّعْلِيمِيَّةِ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة القصــيم - كلية التربية - قسم أصول التربية

2 أستاذ أصول التربية المشارك بكلية التربية بجامعة القصيم

المستخلص

          هدَفت الدِّراسة إلى معرفة أهداف التَّربية عند الشَّيْخ مُحمَّد العثيمين، وأسسِ التربية (العلميَّة والخُلُقية والاجتماعيَّة) عنده رحمه الله، وسِمات المعلم المهنيَّة في فكره، والتطبيقات التربويَّة المستنبَطة من فِكْره والمتعلِّقة بأهداف وأسس التَّربية في العمليَّة التعليميَّة. واعتمدت الدِّراسة على البحث النوعي بمنهجه الوصفي الوثائقي والمنهج الاستنباطيِّ، وتكوَّنت العيِّنة من ثلاثة كتب من كتب الشَّيْخ مُحمَّد بن صالح العثيمين؛ وهي: شرح حِلْية طالب العلم، الضياء اللامع من الخُطب الجوامع، شرح رياض الصالحين. وتوصَّلت الدِّراسة إلى عدَّة نتائج من أبرَزِها: أن من أهداف التربية عند الشيخ: تعظيمَ القرآن والسُّنّة، والحثَّ على طلب العلم، والتخلُّق بالأخلاق الحميدة، ووجوب طاعةِ وُلاة الأمر وعدم مخالفة النِّظام؛ كما أظهرت النَّتائج أسس التربية العلميَّة وهي التي تُقوِّم سلوك المتعلِّمين نحو إخلاص العمل لله تعالى، وأن تقوى الله سبب لقوة الفهم التي يحصل بها زيادة العلم، ووجوب الرجوع إلى الحق حين يجده الإنسان، ومن أسس التربية الخُلُقية: حُسن الخُلق مع الله، وحُسن التعامل مع النفس ومع الأهل ومع الناس، وتربية النفس على عُلوِّ الهِمّة، والحوار مع الأبناء بالودِّ واللِّين، ومن الأُسُس الاجتماعيَّة: الانضباط في العمل والإخلاص فيه، ونَبْذ التعصُّب القَبَلي والتفاخر بالأنساب، كما توصلت النتائج إلى سمات المعلم المهنيَّة؛ ومنها: أن يكون قدوة، وأن يتصف بالأمانة والإخلاص لله في تعليمه وتوجيهه، والتمكُّن من المادة العلميَّة؛ كما أشارت النتائج إلى العديد من التطبيقات التربويَّة في العمليَّة التعليميَّة؛ ومنها: بيان المحتوى التعليمي الذي يُعد الأساس في المعرفة والتربية، والقائم على كتاب الله وسُنَّة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، واستخدام استراتيجيَّة الحوار والمناقشة في العمليّة التَّعليميّة، وتشجيع العمل الجماعي، ومشاركة المعلومات، ونَشْر العلم.