الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص في بعض الدول وإمكانية الاستفادة ‏منها بالمملكة العربية السعودية (دراسة مقارنة)‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحث ماجستير في التربية الدولية المقارنة – جامعة جدة

2 أستاذ مشارك بقسم إدارة واصول التربية – جامعة جدة

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الكشف عن شراكة الجامعات مع القطاع الخاص في كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وإمكانية الاستفادة منها في المملكة العربية السعودية. وقد تمثلت أشكالية الدراسة في وجود قصور واضح في الشراكة ما بين الجامعات والقطاع الخاص في المملكة العربية السعودية، والحاجة الماسة للتعرف إلى استراتيجيات الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص في بعض الدول المتقدمة في هذا المجال والاستفادة منها في المملكة العربية السعودية، واقتصرت الدراسة على بعض الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والمملكة العربية السعودية؛ وفي هذا السبيل، تم اختيار (جامعة ييل، وجامعة ستانفورد من الولايات المتحدة)، (وجامعة جنوب أستراليا، وجامعة ماكواري من أستراليا)، (وجامعة الجوف، وجامعة الملك عبدالعزيز من المملكة العربية السعودية). واستخدمت الدراسة المنهج المقارن من خلال مدخل جورج بريداي بخطواته الأربع: الوصف والتفسير والمقابلة والمقارنة، وتم رصد الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص بدولتي المقارنة في ضوء القوى والعوامل المؤثرة فيها، وأجريت مقابلة بين المعلومات التي تم جمعها، بقصد تحديد أوجه التشابه والاختلاف بينها وتفسيرها في ضوء مفاهيم العلوم الاجتماعية. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أهمها: أن الجامعات السعودية أولت اهتمامًا خاصًا بالشراكة بينها وبين القطاع الخاص، وعملت على تحقيق أهداف الخطة المستقبلية لتطوير التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية والتي تتضمن أهمية الاستمرار في دعم تمويل الجامعة، وتنويع مصادر التمويل. وأوصت الدراسة بأن يتم وضع التشريعات والقواعد التنظيمية اللازمة لضبط العلاقة بين القطاع الخاص والجامعات في وضع سياسة شراكة محددة ومشتركة بينهما، وأن يتم وضع تشريعات تنظيمية تحقق الاستمرارية للعمل المشترك بين الجامعات والقطاع الخاص، وأن يتم تحديد احتياجات قطاع الأعمال في البيئة المحيطة بالجامعات من أجل تحديد مجالات الشراكة بدقة.