دور القيادة المدرسية في توعية الطالبات بالمواطنة الرقمية بمنطقة الحدود ‏الشمالية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور القيادة المدرسية في توعية الطالبات بالمواطنة الرقمية في مدارس التعليم العام بمنطقة الحدود الشمالية من وجهة نظر أفراد العيّنة، والوقوف على التحديات التي تواجه القيادة المدرسية في توعية الطالبات بالمواطنة الرقمية، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف؛ استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي مُعتمدةً على الاستبانة كأداةٍ قُسّمت إلى محورين؛ الأول منها يقيس دور القيادة المدرسية في توعية الطالبات بالمواطنة الرقمية بمجالاتها وأبعادها المختارة، وهي: مجال بيئة المدرسة الكلية، وسلوك الطالبة، والذي اشتمل على الأبعاد التالية: (السلوك الرقمي، الأمن الرقمي، والحقوق والمسؤوليات الرقمية)، أما المجال الآخر فهو مجال تعليم الطالبات والأداء الأكاديمي، والذي اشتمل على الأبعاد التالية: (الاتصال الرقمي، الثقافة الرقمية، والوصول الرقمي)، وأما المحور الآخر فيقيس التحديات التي تواجه القيادة المدرسية في توعية الطالبات بالمواطنة الرقمية، وقد طُبّق ذلك على عيّنةٍ مكوّنةٍ من (127) قائدةٍ من قائدات مدارس التعليم العام الحكومية التابعة لإدارة التعليم بمنطقة الحدود الشمالية. وعلى إثر تحليل البيانات وتفسيرها باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة؛ أسفرت الدراسة عن عددٍ من النتائج، وقد تمثّل أهمها فيما يلي:
- أن درجة تطبيق دور القيادة المدرسية في توعية الطالبات بالمواطنة الرقمية لدى أفراد عيّنة الدراسة من قائدات المدارس جاءت بدرجةٍ عاليةٍ جدًّا، وبمتوسّطٍ حسابي قيمته (4.46)، وقد رُتبت أبعاد هذا المحور تنازليًّا بحسب متوسّطاتها الحسابية كالآتي: (السلوك الرقمي، الأمن الرقمي، الحقوق والمسؤوليات الرقمية، الاتصال الرقمي، الثقافة الرقمية، وأخيرًا الوصول الرقمي).
- أن درجة أهمية التحديات التي تواجه القيادة المدرسية في توعية الطالبات بالمواطنة الرقمية لدى أفراد عيّنة الدراسة من قائدات المدارس جاءت بدرجةٍ عاليةٍ، وبمتوسّطٍ حسابي قيمته (3,48).
وفي ضوء هذه النتائج، أوصت الدراسة بوضع سياسات تتعلق بالمواطنة الرقمية في المدارس وآليات تنفيذها، وعقْد البرامج التثقيفية، والدورات التعليمية، وورش العمل للتعريف بالمواطنة الرقمية وأهميتها في حماية الأفراد والوطن، علاوةً على تفعيل دور الإرشاد الطلابي لسد الفجوة بين المدرسة وأولياء الأمور، إضافةً إلى تخصيص منهج مستقل للمواطنة الرقمية، وتحديد الاحتياجات التدريبية والفئات المستهدفة، واختيار مدربين متخصصين في المواطنة الرقمية؛ لتطوير المهارات والقدرات الرقمية.