دور اعجاز القرآن الکريم في التنمية العلمية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص

يظل البحث في القرآن الکريم مشغلة الدارسين والباحثين جيلا بعد جيل، ثم يبقى أبدا رحب المدى سخيَّ المورد، کلما حسب جيل أنه بلغ منه الغاية امتد الأفق بعيداً وراء کل مطمح، عاليا يفوق طاقة الدارسين ، فهو کنز يستفتحه کل عصر بأدواته ليأخذ منه ما تسنى له من جواهره ودرره، وهو کريم کلما استثير أعطى، ويدور القرآن الکريم مع الزمن فيفيض على باحثيه بالدرر والجواهر وهو وهو حَمَّال أوجه، فأشار أبو الدرداء رضى الله عنه حين قال: (لا يکون الرجل فقيها حتى يحمل الآية الواحدة على محامل متعددة )، وکلما امتدت إليه يد لم يُصْفِرْها، أو لهفة ظمأى ما صد عنها، بل کان الرُّواء، يعطى لکلٍ شِرْبَه، وعلى حسب الدِّلاء يکون العطاء، إثنان على اتفاق دائم لايتعارضان مطلقاً ، القرآن  الکريم کتاب الله المقروء، والکون کتابه الله المنظور، لذلک لا تصادفُ نَفْرةً من أحدهما في مواجهة الآخر