جزء من النص مفقود: نحو ترجمة ذات جودة لمفاهيم ونصوص العلوم النفسية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ علم النفس الاجتماعي الثقافي المشارك- جامعة الملك سعود

10.21608/jasep.2025.418608

المستخلص

هدف البحث إلى دراسة أهمية ترجمة المصطلح في العلوم النفسية، نتيجة ما يشهده هذا العلم من تطور متسارع في البحوث العلمية الحديثة، في حين نشهد تباطؤ، لن أقول عجزاً في إنتاج معرفة منتجة لمصطلحات مستمدة من واقع الظاهرة النفسية في الوطن العربي. هذا يعني أننا من خلال الترجمة نقرأ واقعنا بمحتويات غربية ومفردات عربية. والدليل هو أننا نجد ترجمتان أو ثلاث لنفس المؤلف، مع اختلافات في اختيار الألفاظ يترتب عليها اختلاف جذري في المعاني. لذلك جاءت الورقة الحالية لمحاولة الإجابة على التساؤل التالي: ما مدى حضور نظرية التكافؤ الوظيفي لنيدا في ضبط الأعمال الترجمية العربية في العلوم النفسية؟ ، تم اعتماد منهج التحليل النقدي Critical Analyses من خلال نظرية التكافؤ الوظيفي لنيدا في ترجمة نصوص العلوم النفسية على عينة من ترجمات عربية لكتب غربية، حيث أن كل كتاب خضع لترجمتين عربيتين مع اختلاف المترجم. تم تطبيق نظرية التكافؤ الوظيفي على مستوى نصوص مختارة مختلفة في الترجمة العربية. بينت الدراسة أن لنظرية نيدا أثر كبير في فهم طريقة الترجمة، ومعرفة أسباب هذا الاختلاف في الترجمة، وأن الترجمة تمت بمجرد معرفة المؤلفان باللغتين ولم تخضع لنظرية تحكم الترجمة بقدر ما هنالك سياقات وتفسيرات مصدرها المترجم وليس النص في اختيار المصطلحات الدالة. ويتبين من خلال البحث أن هذا الاختلاف في الترجمات؛ رغم أن النقل تم من نفس اللغة الانجليزية إلى اللغة العربية إلا أن الترجمة مختلفة، وهذا يفسر أن تباين التراجم مرتبط بالمترجم في حد ذاته وبدرجة وجودة تكوينه في الكفاءة الترجمية ومعرفته بعلم الترجمة.