دور المدارس الثانوية بمحافظة جدة في تفعيل المسئولية الاجتماعية لدى الطلاب

          هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المدراس الثانوية في تفعيل المسئولية الاجتماعية في الجوانب (الشخصية – الأخلاقية – الوطنية – مسئولية الفرد عن المجتمع وقضاياه) ومعوقات ذلك الدور، كما هدفت للكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطات استجابات مديري ومعلمي المرحلة الثانوية حول دور المدراس الثانوية في تفعيل المسئولية الاجتماعية ومعوقاتها والتي تعزى لاختلاف متغيرات (سنوات الخبرة، المؤهل العلمي، طبيعة العمل). وتحقيقاً لأهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي، وقام بتصميم استبانة احتوت على محورين، وقد طبقت الاستبانة بأسلوب الحصر الشامل لمجتمع المديرين، واختيار عينة عشوائية بسيطة من مجتمع المعلمين بنسبة 10% من المدارس الثانوية الحكومية التابعة لإدارة التعليم بمحافظة جدة، والبالغ عددهم (95) مديراً و (3462) معلم. وقد توصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها أن دور المدراس الثانوية في تفعيل المسئولية الاجتماعية ككل جاء بدرجة عالية، وجاء ترتيب أبعادها الأربعة كالتالي: حيث جاءت المسئولية الشخصية أولاً، تلتها المسئولية الأخلاقية، ثم المسئولية الوطنية، وفي الترتيب الأخير جاءت مسئولية الفرد تجاه مجتمعه وقضاياه وجميعها جاءت بدرجة عالية. كما جاءت معوقات تفعيل المسئولية الاجتماعية في المدارس الثانوية ككل بدرجة عالية، وجاء ترتيب بُعديها كما يلي: المعوقات التنظيمية الإدارية وجاءت بدرجة عالية جداً، ثم تلتها المعوقات الاجتماعية الثقافية بدرجة عالية، وأظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول دور المدارس الثانوية في تفعيل المسئولية الاجتماعية ككل والتي تعزى لاختلاف متغيرات (سنوات الخبرة، طبيعة العمل)، بينما وجدت فروق حول دور المدراس الثانوية في تفعيل المسئولية ككل والتي تعزى لاختلاف متغير (المؤهل العلمي)، وكان اتجاه الفروق لصالح البكالوريوس مقابل استجابات الدراسات العليا، كما أظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول معوقات تفعيل المسئولية الاجتماعية ككل والتي تعزى لاختلاف متغيرات (سنوات الخبرة، المؤهل العملي)، بينما وجدت فروق حول معوقات تفعيل المسئولية ككل والتي تعزى لاختلاف متغير (طبيعة العمل).  وفي ضوء نتائج الدارسة توصل الباحث لعدد من التوصيات من أهمها: تخصيص برامج تدريبية لمعلمي المرحلة الثانوية من قبل وزارة التعليم تختص بتدريبهم على أساليب تنمية وتعزيز المسئولية الاجتماعية لدى طلاب المرحلة الثانوية. وكذلك توظيف النظام التعليمي بكل مؤسساته من أجل تنمية المسئولية الاجتماعية لصالح المجتمع.