المسؤولية المجتمعية في المدارس اليابانية وإمكانية الاستفادة منها في المملكة العربية ‏السعودية "دراسة مقارنة"‏‎ ‎

    هدفت هذه الدِّراسةُ إلى التَّعرف على المسؤولية المجتمعية في المدارس اليابانية، وإمكانية الاستفادة منها في المملكة العربية السعودية. واعتمدت الدِّراسةُ على المنهج الوصفي المقارن بمدخل جورج بيرايدي. وفي ضوء التحليل المقارن، توصلت الدِّراسةُ إلى مجموعةٍ من النتائج، من أبرزها :تهتم المملكة العربية السعودية واليابان بالمسؤولية المجتمعية؛ لذا تُساهم كلٌّ منهما في وضع الخطط لتنفيذ المشاركة المجتمعية في المدارس، إلا أنَّ في المدارس اليابانية تُقدم الأنشطة المختلفة التي تشارك فيها الأُسر وأفراد المجتمع المحلي، كما تُعدُّ الأنشطة الخاصة جزءًا من المنهج في المدارس اليابانية؛ لذا تُقدم الأنشطة بشكلٍ يومي،  وبمختلف الأوقات. تعطي كلٌّ من الدولتين المكانة الاجتماعية والوظيفية للمعلم، إلا أنَّ المدارس اليابانية تقوم بإرسال المعلمين إلى الشركات الخاصة، وأماكن الخدمة الاجتماعية؛ لتنمية جوانبهم الشخصية والاجتماعية، كما يقوم المعلمون في المدارس اليابانية بما يُعرف بـــ (دراسة الدَّرس)؛ حيث يُقيّم بعضهم البعض، ويتشاركون في تقديم الخبرات. وفي ضوء النتائج السَّابقة، تُوصي الدِّراسةُ بتوعية المدارس والأُسر بأهمية المشاركة المجتمعية في التأثير الإيجابي على الطلبة، وتشجيع المدارس على إقامة الأنشطة المتنوعة التي يُشارك فيها أفراد المجتمع المحلي والأُسر، وتوعية المدارس بأهمية الأنشطة المدرسية في ترسيخ القِيَم والمهارات المختلفة لدى الطلبة، واعتبارها جزءًا من المنهج، وتوعية المعلمين بأهمية المشاركة فيما بينهم، والاستفادة من خبرات بعضهم البعض؛ لتطوير قدراتهم ومهاراتهم المهنية.