واقِعُ اسْتِخْدامِ مُعَلِّماتِ الدِّراساتِ الإِسْلاميَّةِ لِمُصْحَف مَدْرَسَتِيْ فِي تَدْريسِ القُرْآنِ ‏الكَريمِ بِالْمَرْحَلَة الِابْتِدائيَّةِ فِي ضَوْءِ اسْتِراتيجيّات التَّعَلُّمِ اَلْمُمْتِعِ وَمُقْتَرَحاتٍ لِتَطْوِيرِه ‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 ماجستير مناهج وطرق تدريس علوم شرعية – كلية التربية جامعة القصيم

2 أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم الشرعية بجامعة القصيم

10.21608/jasep.2025.457862

المستخلص

    هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن واقع استخدام معلمات الدراسات الإسلامية لتطبيق "مصحف مدرستي" في تدريس مقرر القرآن الكريم لطالبات المرحلة الابتدائية، وذلك في ضوء استراتيجيات التعلم الممتع، كما سعت الدراسة إلى الوقوف على مستوى التوظيف الفعلي لهذا التطبيق داخل الصفوف الدراسية، وتحديد أبرز الاستراتيجيات التعليمية الملائمة له، فضلًا عن تقديم مقترحات تطويرية تُسهم في تحسين ممارسات المعلمات وتفعيل أدوات التقنية في البيئة التعليمية. وتبرز أهمية هذه الدراسة من خلال دمجها بين البعدين التربوي والتقني، بما يعزز من فاعلية تعليم القرآن الكريم، ويرفع من كفاءة المعلمات في توظيف أدوات التعلم الحديثة بشكل ممتع وفعّال، وتكمن أهمية الدراسة في توظيف التقنية الحديثة بما يعزز من فاعلية تدريس القران الكريم ويزيد من دافعية الطالبات، ورفع كفاءة المعلمات في استثمار التطبيقات الرقمية المخصصة للتعليم. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المسحي لتحقيق أهداف الدراسة، وتم استخدام أداتين رئيسيتين لجمع البيانات، هما: الاستبانة، وبطاقة الملاحظة. هدفت الاستبانة إلى استكشاف واقع استخدام تطبيق "مصحف مدرستي"، وتحديد التحديات والمقترحات من وجهة نظر معلمات الدراسات الإسلامية في المرحلة الابتدائية في محافظة الدوادمي، واللواتي لم يتم تضمينهن ضمن عينة الملاحظة الفعلية، وقد ساعدت نتائج هذه الأداة في بناء فقرات بطاقة الملاحظة وتحديد محاورها. أما بطاقة الملاحظة، فقد تم تصميمها لتقييم الأداء الفعلي لـ(35) معلمة أثناء استخدامهن للتطبيق في تدريس مقرر القرآن الكريم. وكشفت نتائج الدراسة أن مستوى الاستخدام العام لتطبيق "مصحف مدرستي" من قبل المعلمات جاء بدرجة متوسطة إلى منخفضة، حيث تفاوتت درجة التوظيف بين المحاور، فقد سجّل محور "تطبيق الأحكام التجويدية" أعلى نسب الاستخدام بنسبة بلغت (85.7%) ومتوسط حسابي (0.86)، يليه محور "متابعة تقييم الأداء" بنسبة (85%)، في المقابل، جاء محور "استخدام استراتيجيات التعلم الممتع" في أدنى الترتيب بنسبة (1.4%) فقط، وأبرزت النتائج وجود قصور واضح في توظيف الاستراتيجيات الحديثة ضمن سياق استخدام التطبيق. وفي ضوء هذه النتائج، توصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات والمقترحات، من أبرزها: ضرورة تدريب المعلمات على استراتيجيات التعلم الممتع المتوافقة مع الخصائص التقنية لتطبيق "مصحف مدرستي"، والعمل على تحسين المحتوى التفاعلي داخله، وتوفير أدوات تقويم إلكترونية داعمة تُسهم في تحفيز الطالبات ورفع جودة تدريس القرآن الكريم.