دور المعلم في خلق اجـواء التعايـش السلمي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية التربية (ابن رشد) جامعة بغداد

10.33850/jasep.2020.73240

المستخلص

 المعلم هو العصب الرئيس في العملية التعليمية، وإذ تتأثر فعالية هذه العملية بکفاءته ، فالمعلم المبتکر هو الذي ينوع من أساليب  تقديم الأنشطة وطرائقها ، بما يناسب نمو طلبته، وعليه مواکبة أحدث ماوصلت إليه نظريات التعلم وتقنيات التعليم، فهو يؤدي ادوارا ونشاطات تدريسية متعددة  لمساعدة المتعلمين على التعلم في مراحل التعليم المختلفة. ولابد من أن يکون  لدى المعلم إطلاع على کل ماهو جديد في ميداني التربية وعلم النفس وغيرهما من فروع المعرفة المتعددة التي توسع الأَفق وتصقل الشخصية، وبذلک يصبح المعلم مصدراً مهماً وأساسيا من مصادر المعرفة التي يرجع إليها المتعلم في بحثه عن العلم، ومن سمات المعلم حتى يحقق النجاح لميدان التربية والتعليم، أن يتعرف على اهداف الطلبة وإشراکهم في التعليم فضلاً عن تحديد قواعد صفية وفتح باب التواصل مع الطلبة وجعل التعليم ممتعاً، وما يبين دور المعلم وأهميته في إعداد إجيال واعية هناک واجب ومسؤولية کبيرة تقع على عاتقه تُعد من أولويات عمله قضية التعايش السلمي في القاعات الدراسية، إذ و المعلم يتعايش مع طلبته على وفق منظومة التسامح وحرية الرأي وقبول الطرف الأخر، ولابد من ضرورة تضمين المناهج الدراسية موضوعات التعايش السلمي والتعاون والسلام والمواطنة الصالحة، وفلسفة التربية اليوم لابد  لها من أن تعتمد على تنشئة الأَجيال على الإيمان بالله وکتبه ورسالاته السماوية السمحاء لتعزيز روح المحبة والتسامح ونبذ العنف والتطرف بکل أشکاله، ومتواصلا مع حضارتنا وموروثها الحضاري الانساني، و  رفض الافکار المتطرفة والعنصرية ومنها عنصرية الحضارة، الصراع الحضاري، وصراع الاديان والمذاهب والانفتاح على الحضارات إلانسانية بناء حضارة إنسانية تتوازن في جوانبها الروحية والمادية بما يکفل دعم مبدأ بناء ثقافة التنوع الفکري والتعايش والحوار والتسامح وبطبيعة الحال ذلک يؤدي الى تحقيق عملية تنمية ونهوض وإرتقاء بالمجتمع، فعلى المعلم التربوي أن يوظف طرائق تدريسية تعزز الانتماء للوطن والتأکيد على الاهتمام بما جاء في الأديان السماوية من مبادىء وقيم تدعم المواطنة والتعايش حتى يتعلم الأجيال مفهوم الدين الصحيح المعتدل، ويترتب على المعلم أن يخصص من وقت الدرس مدة زمنية في اثناء شرحه لآيه مادة تعليمية أمام  طلبته بإعطاء أفکار مشرقة عن تأريخ وطنهم وقصص البطولات وربط المنظومة التربوية بالمنظومة القيمية لرفع مستوى وعي الطلبة إدراکهم ودعم افکارهم وإراداتهم بحب الوطن وايمانهم بأن الوطن نسيج واحد والکل متساو في الحقوق والواجبات برغم أختلاف اللون أو العرق أو الدين،  کذلک يعمل المعلم على أخذ طلبته إلى زيارة المتاحف والآثار التي تتکلم على أهمية الوطن والحضارة فضلا عن متابعة فکر الطالب من  لجنة الإرشاد الإجتماعي، ودعم مشارکة الطلبة بمهرجانات ثقافية وهم من أطياف مختلفة من أجل الوحدة الفکرية وتماسک نسيج الأَخوة وحتى ينصرف الجهد التربوي نحو ترسيخ قيم ثابتة لتربية النشيء.

  1.  

    1. ابداعات المعلم العربی، الحل الابداعی للمشکلات، مفاهیم وتدریبات، د. جیهان محمود جودة، دار الفکر ناشرون وموزعون، الاردن ، الطبعة الاولى، 2010.
    2. تصمیم التدریس – رؤیة منظومیة، حسن حسین زیتون، الکتاب الثانی، المجلد الثانی، القاهرة – مصر، عالم الکتب، 1999.
    3. الطفل ومهارات التفکیر فی ریاض الاطفال والمدرسة الابتدائیة، رؤیة مستقبلیة للتعلیم فی الوطن العربی، فهیم مصطفى، دار الفکر العربی، القاهرة، الطبعة الاولى.
    4. مفاهیم التدریس فی العصر الحدیث (طرائق... أسالیب... استراتیجیات)، د. محمد محمود ساری حمادنة، أ. خالد حسین محمد عبیدات، عالم الکتب، أربد- الاردن، 2012.
    5. مجلة جامعة التنمیة البشریة، أ.د. مهدی محمد القصاص، (المواطنة والتعایش السلمی، جامعة المنصورة – مصر، العدد3.
    6. مدخل الى المناهج وطرق التدریس، أ.د. حسن جعفر الخلیفة، مکتبة الرشد ناشرون، الریاض – السعودیة، 2015، الطبعة العاشرة.
    7. نشر ثقافة السلام وآلیة التعایش السلمی ورنق النسیج الاجتماعی، حاج آبا آدم الحاج، جامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا والهیئة القومیة الشبابیة الطلابیة لمناصرة أبیی، 25 / 2/2013.

    المــــــواقـــــــــع الألکـــــترونیـــــة

    1. تعایش سلمی – ویکیبیدیا الموسوعة الحرة.
      1. https://mawdoo3.com کیف – تصبح – معلما – ناجحاً
      2. http://foxegyptnews.blogspot.se/2015/05/blog-post_224.html
      3. (http://m.ahewar.org) الحوار المتمدن
      4. http://www.google.com.eg
      5. http://www.uobagylon.edu.iq/uobcoleges/actio_news.aspx?fid=108nwid=34153.20/11/2018