مهارات ما وراء المعرفة كمتنبئات بأساليب التعلم لدى طالبات كلية التربية

هدفت الدراسة إلى الكشف عن القدرة التنبؤية لمهارات ما وراء المعرفة بأساليب التعلم لدى طالبات مرحلة البكالوريوس في كلية التربية بجامعة الملك سعود. وتكونت عينة الدراسة من عدد 412 طالبة من مختلف التخصصات والمستويات الدراسية، وطُبق عليهن مقياس مهارات ما وراء المعرفة من ترجمة وتقنين الباحثة وكذلك مقياس أساليب التعلم المعدل لإنتويستل وتايت Entwistle and Tait, 1994)) بتعريبه وتقنينه للبيئة السعودية الصباطي ورمضان (2002). ودلت الدراسة على مجموعة من النتائج كالتالي:  في مهارات ما وراء المعرفة كانت متوسط درجات الطالبات (105.99) وهذا أعلى من المتوسط الفرضي (90) بحجم أثر كبير (0.974) ونسبة توفر مهارة مرتفعة (0.71) مما يدل على مستوى عالٍ من مهارات ما وراء المعرفة لدى الطالبات، وبلغت متوسط درجاتهن في بُعد تحديد الأهداف والخطة (31.66) وهذا أعلى من المتوسط الفرضي (27) وحجم الأثر كان كبيراً (0.94) ونسبة توفر المهارة كانت مرتفعة (0.703)، مما يدل على أن الطالبات يمتلكن مهارات متقدمة في هذا البُعد. وكان متوسط درجات الطالبات في بُعد المراقبة والتحكم في التعلم (45.02) وهذا أعلى من المتوسط الفرضي (39) مع حجم أثر كبير (0.815) ونسبة توفر مهارة مرتفعة (0.692) مما يعكس تحكمًا جيدًا في عملية التعلم. وفي بُعد تقويم عملية التعلم كان متوسط درجات الطالبات (29.31) أعلى من المتوسط الفرضي (24) وحجم الأثر كان كبيراً (0.908) ونسبة توفر المهارة كانت مرتفعة (0.732) مما يشير إلى أن الطالبات قادرات على تقييم عملية تعلمهن بشكل فعال. وفي أساليب التعلم كانت متوسط درجات الطالبات (102.24) أعلى من المتوسط الفرضي (84) مع حجم أثر كبير (1.32) ونسبة توفر مهارة مرتفعة (0.73) مما يعكس مستوى عالٍ من استخدام أساليب التعلم المتنوعة، حيث حصلت الطالبات في بُعد التعلم السطحي على متوسط درجات (35.97) تجاوز المتوسط الفرضي (30) مع حجم أثر كبير (1.09) ونسبة توفر مهارة مرتفعة (0.72) مما يشير إلى مهارات قوية في هذا البُعد، وفي التعلم العميق كانت درجات الطالبات (30.45) أعلى من المتوسط الفرضي (24) بحجم أثر كبير (1.49) ونسبة توفر مهارة مرتفعة (0.76) مما يعكس قدرة قوية على التعلم العميق. وفي التعلم الاستراتيجي متوسط درجات الطالبات (35.82) كان أعلى من المتوسط الفرضي (30) مع حجم أثر كبير (1.04) ونسبة توفر مهارة مرتفعة (0.72) مما يدل على مهارات متقدمة في استخدام استراتيجيات التعلم. وكانت القدرة التنبؤية لمهارات ما وراء المعرفة في بُعد تحديد الأهداف والخطة وتقويم عملية التعلم ذات دلالة إحصائية على أساليب التعلم، حيث يمكن لكل منهما أن يحسن أساليب التعلم بمقدار 0.536 و1.17 وحدة على التوالي. أما بُعد المراقبة والتحكم في التعلم من مهارات ما وراء المعرفة لم يظهر قدرة تنبؤية ذات دلالة إحصائية في هذه الدراسة.