اضطراب تشوه صورة الجسد وعلاقته بالكمالية العصابية والميل للانتحار لدى ‏عينة من البالغين في المجتمع السعودي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 معيدة قسم علم النفس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الملك عبدالعزيز، جدة، المملكة العربية ‏السعودية

2 استاذ مشارك بقسم علم النفس الإكلينيكي، كلية العلوم الطبية التطبيقية، جامعة الملك عبدالعزيز، ‏جدة، المملكة العربية السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى فحص مستوى اضطراب تشوه صورة الجسد، والكمالية العصابية، والميل إلى الانتحار لدى عينة من البالغين في المجتمع السعودي، والكشف عن طبيعة العلاقات الارتباطية بينها، بالإضافة إلى قياس الفروق فيها تبعًا لمتغير النوع. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي بشقيه الارتباطي والمقارن، وتكوّنت العينة من (500) فرد تراوحت أعمارهم بين (18–59) عامًا. واستخدمت الباحثة مقياس اضطراب تشوه صورة الجسد (العمري والمومني، 2020)، ومقياس الكمالية الإكلينيكية (Fairburn et al., 2003) بتعريب (Alyami et al., 2022)، ومقياس الميول الانتحارية (المصري، 2020). وتوصلت النتائج إلى أن مستوى اضطراب تشوه صورة الجسد والميل إلى الانتحار كان منخفضًا، في حين تبين أن مستوى الكمالية العصابية كان مرتفعًا. كما بينت النتائج وجود علاقات ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين اضطراب تشوه صورة الجسد وكل من الكمالية العصابية والميل إلى الانتحار، وكذلك بين الكمالية العصابية والميل إلى الانتحار. وأسفرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيًا في اضطراب تشوه صورة الجسد والميل إلى الانتحار لصالح الإناث، بينما لم تُسجل فروق دالة إحصائيًا في الكمالية العصابية تبعًا للنوع. وفي ضوء هذه النتائج، توصي الدراسة بتصميم برامج إرشادية نفسية موجهة للبالغين، تهدف إلى تنمية مهارات التكيف مع الضغوط الحياتية العامة، وإعادة بناء المعايير الذاتية الواقعية، بما يسهم في تخفيف النزعات المثالية الصارمة وتعزيز المرونة النفسية في مختلف جوانب الحياة. كما توصي بإطلاق مبادرات توعوية موجهة لدعم الصورة الإيجابية للجسد لدى البالغين، مع إيلاء اهتمام خاص بالإناث، من خلال التركيز على تعزيز تقبل الذات ومقاومة الضغوط الاجتماعية المرتبطة بصورة الجسم المثالية.