العزلة كأداة درامية: دراسة تحليلية لفلمي "هوبال" و ‏Room” ‎‏"‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الصحافة والاعلام الرقمي - كلية الاتصال والاعلام – جامعة الملك عبد العزيز

10.21608/jasep.2025.452006

المستخلص

تتعدد دوافع العزلة في الأعمال السنيمائية فقد تعبر عن عزلة فكرية، اجبارية أو قسرية، أو قد تكون عزلة نفسية. تهدف هذه الدراسة النوعية لتحليل دوافع العزلة وأبعاد العزلة والرموز المعبرة عنها وتطور الشخصيات المرتبطة بالعزلة. استخدمت الدراسة تحليل المضمون لعينة تكونت من فلمي هوبال السعودي(عام 2025) وفلم Room (عام2015). توصلت الدراسة لعدد من النتائج أبرزها: أن العزلة القسرية قد تؤدي لنتائج مميتة مثل الوفاة ومحاولة الانتحار والاضطراب النفسي. يتم توظيف اللقطات السينمائية لخلق الإحساس بالوحشة والعزلة مثل اللقطات البعيدة في الصحراء (هوبال) واللقطات القريبة جدا (Room). كذلك أشارت الدراسة لتوظيف الصمت في العملين كدلالة للعزلة واستسلام الشخصيات التي تعرضت للعزلة بالإضافة لتوظيف الإضاءة الخافتة والظلام. كما أكدت النتائج أن تأثير العزلة سلبي بشكل عام على الشخصيات وعلى  تعقيد العلاقات الأسرية بشكل خاص. ولعبت عاطفة الأمومة قوية  في دورا بارزا في الفيلمين فالأم تحمي مصلحة أبنائها رغم الصعوبات التي تفرضها عزلة المكان. هذا وظهرت الرمزية في السياقات التعبيرية هوبال  "مايفيد وصف البصير للضرير "وفيلم Room " جاك ليس ملكاً لأحد سواي “. أما الرمزية في الموضوعات فظهرت في عدة مشاهد أبرزها رمزية الصحراء في هوبال إلى العزلة وضيق الفكر رغم اتساع المكان ولم تظهر الطبيعة في  Room سوى النافذة العلوية في السقف والتي رمزت إلى تغير الطقس وعكست فكرة الأمل والضوء في نهاية مشوار العزلة.