الهشاشة النفسية من منظور التربية الإسلامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث في مرحلة دكتوراه قسم التربية، تخصص أصول التربية الإسلامية ‏بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة

10.21608/jasep.2025.457866

المستخلص

يشهد العصر الحديث تناميًا ملحوظًا في مظاهر الهشاشة النفسية بسبب عدة عوامل مختلفة وتؤثر سلبًا على الصحة النفسية، مما يستدعي البحث عن السبل التربوية الوقائية الفعالة في ضوء التربية الإسلامية. وقد هدف البحث الحالي إلى بيان مفهوم الهشاشة النفسية ومظاهرها وأسبابها، وكذلك إبراز سبل الوقاية منها من  منظور التربية الإسلامية. وتكون البحث من مبحثين وخاتمة. ولتحقيق هدف البحث استخدم الباحث المنهج الاستقرائي والاستنباطي وتوصل البحث إلى عدة نتائج منها: أن مفهوم الهشاشة النفسية حالة ضعف ونقص في الصلابة النفسية والروحية للفرد وتجعله أكثر عرضة للتأثر بالمشاعر السلبية والضغوط النفسية. وتعتبر الهشاشة النفسية أحد أنواع الأزمات التي تصيب نفسية الفرد نتيجة لعدة عوامل وأسباب وظروف قد يمر بها، وتؤثر سلبًا على الأداء الشخصي والاجتماعي والوظيفي.كما أفاد البحث أن الهشاشة النفسية أنواع لها عوامل ومظاهر تتجلى في عدة أشكال وسلوكيات تعكس ضعف الصلابة النفسية والروحية مثل: الخوف المفرط، والاكتئاب، والاحباط، قلة الصبر، والتوكل على الله، وضعف الوازع الديني. وأظهر البحث أن الهشاشة النفسية مرض خطير يفضي إلى انخفاض تقدير الذات، والانسحاب الاجتماعي والانتحار. ومن سبل وقاية الهشاشة النفسية من منظور التربية الإسلامية بناء شخصية متزنة من خلال بناء الجانب الإيماني والعقدي، والجانب الوقائي والعلاجي كتعزيز الإيمان بالله، والرضا بالقضاء، والتوكل، والقدرة على الصبر،  وكذلك توفير بيئة أسرية ومجتمعية دافعة ومساندة، والاجتهاد في تحسين النفس بكل ما يحقق الصلابة النفسية المطلوبة لمواجهة تحديات الحياة بثبات.