متطلبات الثَّورة الصّناعية الرَّابعة في التَّعليم العالي في ‏المملكة العربية السعودية في ضوء خبرة المملكة المتحدة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم القيادة والسياسات التربوية - كلية التربية- جامعة جدة ‏

2 استاذ اصول التربية الاسلامية بقسم القيادة والسياسات التربوية بجامعة جدة

10.21608/jasep.2025.457872

المستخلص

           يتمثل السؤال الرَّئيس للدِّراسة كالتَّالي: كيف يمكن للمملكة العربية السعودية تحقيق متطلبات الثَّورة الصّناعية الرَّابعة في التَّعليم العالي في ضوء تجربة المملكة المتحدة؟ وللإجابة على هذا السؤال؛ هدفت الدِّراسة إلى التَّعرف على تجربة المملكة المتحدة في تحقيق متطلبات الثَّورة الصّناعية الرَّابعة في التَّعليم العالي، وواقع تطبيقها في المملكة العربية السعودية. ولتحقيق هذا الهدف؛ اعتمدت الدِّراسةُ على منهجٍ مقارنٍ قائمٍ على منهجية جورج بريدي. وتوصلت الدِّراسةُ إلى عدة نتائج، أهمها: تتفق الدولتان على تحقيق متطلبات الثَّورة الصّناعية الرَّابعة في التَّعليم العالي من حيث البرامج والمناهج الأكاديمية التي تخدم مفهوم الثَّورة الصّناعية الرَّابعة، والبنية التحتية الرقمية للجامعات، وتطوير البحث العلمي، والشّراكات البحثية مع قطاعي الأعمال والصناعة، إلا أنهما تختلفان في مستوى تقدُّم البحث العلمي والشّراكات البحثية، ومدى تحقيق الجامعات للاستقلال الإداري والمالي. ومن خلال نتائج الدِّراسة؛ تمَّ تقديم بعض التوصيات، منها: إنشاء مركز وطني للجامعات وقطاع الأعمال متخصص في البحث العلمي، وتعزيز التَّعاون بين الجامعات وقطاعي الأعمال والصناعة؛ لتحقيق الاستدامة المالية، وتشجيع الابتكار، ورصد وتقييم نقاط القوة والضَّعف، وتقديم حلول وبدائل للتنفيذ، ومراجعتها بصورةٍ مستمرة. كما تُوصي الدِّراسة بالتركيز على برامج الرصد والإشراف والتقييم؛  لمتابعة تنفيذ بنود رؤية 2030 في النظام الجامعي الجديد، الذي يؤكد على استقلالية الجامعات.