الإرهاب الفکري وتأثيره على النازحين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة بغداد/ مرکز دراسات المرأة

10.33850/jasep.2020.73257

المستخلص

   لا يستطيع المرء أن يتحدث عن النازحين العراقيين ومعاناتهم الإنسانية الفائقة من دون أن يستحضر العنف، والإرهاب، والطائفية، والتي تعد من الأسباب الحقيقية التي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه من انقسام، وتصدّع، وضعف استغلته قوى الإرهاب، ولاسيّما التنظيمات الإرهابية التي تحمل في طياتها افکار بائسة، من أجل زعزعت الامن والاستقرار للمواطنين. لقد عانت الأمة الإسلامية وتحديداً وطننا،  من أزمات حضارية متعددة، کانت سبباً رئيساً في  تخلفها وضعفها، وهيمنة أعدائها عليها، وجوهر هذه الأزمات الحضارية الخانقة، تکمن في الفکر لا في الوسائل ؛ إذ إن الأمة  تمتلک من وسائل النهضة، وأدوات الحضارة ما يؤهلها لقيادة العالم کما کانت سابقاً، وهذا التشخيص للأزمة الحضارية في العالم الإسلامي هو هيمنة الافکار الارهابية عليه. إنَّ أعظم الأزمات الفکرية الضاربة بجذورها الغليظة في عمق حضارتنا، هي مسألة "الإرهاب الفکري "، ذاک الناب الحاد الذي مزق فکر الأمة، والمخلب البشع الذي جرَّح وجهها المشرق، وما تزال مثخنة بالجراح من جراء الاثار الخطيرة للفکر الارهابي الذي ذاقت منه الآلام والمآسي. و"الإرهاب الفکري"، هو الذي يقمع کل قول يخالف سلطته الدينية، أو ينازع قوته السياسية، کما مارسه الإرهابيون الأُوَل بقولهم: ﴿ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَکُونَنَّ مِنَ الْـمَرْجُومِينَ ﴾، (الشعراء: الآية 116). إنه ذلک الأسلوب نفسه الذي يمارس تسفيه وتحقير کل رأي لا يوافق هوى آبائه أولاً، أو لا يناسب ذوق أجداده ؛ إنه الأسلوب الذي يغتصب العقول قسراً، ويرغمها على موافقة عقله، وتأييد رأيه. وما تزال معرکة المصلحين مع أزمة "الإرهاب الفکري " قائمة لا يهدأ سُعارها، ولا يخبو شررها ؛ ذلک لأن "الإرهاب الفکري " شديد الصلف، کثير السرف، نزق طائش، اتبع کل الوسائل القذرة من التهجير والقتل، مما أثار الرعب في نفوس المواطنين، وخير دليل على ذلک النازحين الذين عانوا ما عانوا من الظلم والاضطهاد من قبل الجماعات التکفيرية الارهابية والتي أثرت على نفسيتهم. وفي ضوء ما تقدم يتناول بحثنا الحالي عن الإرهاب الفکري وتأثيره النفسي على النازحين.    

القرآن الکریم.
أحمد،  علی الدوب، الظاهرة الإجرامیة بین الشریعة الإسلامیة والفکر الوضعی، القاهرة،  دار النهضة العربیة، ١٩٧٥م. –
أحمد، الروس  احمد، الإرهاب والتطرف والعنف فی الدول العربیة، الإسکندریة، المکتب العربی، ٢٠٠١م. –
البکری،  إیاد شاکر، عام ٢٠٠٠م، حرب المحطات الفضائیة، عمان، دار الشروق،            ١٩٩٩م.
برکات , زیاد (2016) : مستوى ثقافة التسامح ونبذ الارهاب لدى الشباب الفلسطینی من وجهة نظر طلبة جامعة القدس المفتوحة فی طولکرم , مجلة جامعة الاستقلال والأبحاث , م(0) ع(0) .
البقمی , نورة بنت سعد ,(2017) : التسامح والانتقام وعلاقتهما بسمات الشخصیة لدى عینة من طلبة الجامعة , مجلة علم النفس , کلیة العلوم الاجتماعیة .
الحیدر، حیدر بن عبد الرحمن، الأمن الفکری فی مواجهة المؤثرات الفکریة، رسالة   دکتوراه  غـیر منـشورة، أکادیمیة الشرطة، جمهوریة مصر العربیة، ١٤٢٢هـ.
حامد، محمد عمار، المنهج العلمی فی دراسة المجتمع وحدوده، معهد الدراسات العربیة، جامعة الدول العربیة، ١٩٦٠م.
حامد عبد المقصود، عبد الهادی، مقال الشباب والتنمیة، مجلة الفیصل، العدد112، ص ص  (43-46).
المرجع السابق، ص  46.
حمید عبد القادر،   دور إدارة المناهج بوزارة التربیة والتعلیم فی تعزیز الأمن، مجلة الفکر الشرطی، المجلد الخامس، العدد الأول، محرم 1417هـ یونیو 1996م، شرطة الشارقة.
عبد الباسط، محمد حسن، أصول البحث العلمی، القاهرة، مکتبة وهبة، ط١٩٨٢ .
عبد الکریم بکار، التأزم الفکری فی واقعنا الإسلامی المعاصر، دمشق،  مرکز الرایة،            ١٤٢٧هـ، ط١
عبد الوهاب، أحمد عبد الواسع، الأمة الإسلامیة وقضایاها المعاصرة،  مکتبة  العبیکان، ١٤٢٢هـ. –
عزیز، الحاج عزیز، الغزو الثقافی ومقاومته، بیروت،  المؤسسة العربیة للدراسات والنشر،  ط١٩٨٣ م .
السراج،  عبود السراج،  التشریع الجزائی المقارن فی الفقه الإسلامی والقانون السوری، ج١، دمـشق،  مطبوعـات جامعة دمشق، ١٩٧٦م.
الطلاع، رضوان الطلاع، نحو أمن فکری اسلامی، 2007م، الاردن.
طارق خنجی، وزملاؤه، دور مؤسسات التعلیم فی نشر الوعی الأمنی والوقایة من الجنوح، ندوة دور مؤسسات الإعلام والتنشئة فی نشر الوعی الأمنی ومحاصرة الجریمة، القاهرة، 2012م.
صفوت  وشعبان، خدیجة صفوت و عبد الله شعبان، ثقافة حقوق الانسان، مصر، 2005م
محمد، بن عبد الله المنیع، دور المؤسسات التربویة فی وقایة المجتمعات الخلیجیة من مخاطر الجریمة والانحراف، ، الشارقة، 1991م.
مقالات عن النازحین فی العراق، موقع الانترنت.
وفاء،  محمد البرعی، دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری، رسالة دکتوراة، الإسـکندریة، دار المعرفـة الجامعیة، ٢٠٠٢م.